لقد بذلت الأمانة جهوداً رائعة لا يختلف عليها اثنين في نشر ثقافة المشي لدى سكان مدينة الرياض، وذلك بنشر الميادين وأماكن المشي في الحدائق والأحياء وهذا جهد لابد أن تشكر علية.
وأتمنى أن تستمر في هذا المجهود لأننا لاحظنا من خلال الاحصائيات في الدراسات التي جرت مؤخراً أن السمنة بعكس الأمراض المزمنة الأخرى حافظت على معدلها ولم تزيد خلال السنوات الثلاثة الماضية كما تشير الدراسات.
لذا ومن هذا المنطلق ولكي نجمع الحسنيين أوجه اقتراحي هذا أملا من الامانة وفي عهد أمينه الجديد والأمير الجديد تبنية مع العلم أنني متأكد أن هذا الموضوع لا يغفل عن معاليه ولكنني أحببت توضيح أهميته والتأكيد عليه وهو ممرات المشاة، والجسور خاصة في الطرق السريعة الخطرة، والتي أشاهده بنفسي بشكل يومي خاصة في طريق الامام محمد بن سعود، والطريق الدائري، وطريق الملك فهد، وكذلك في الطريق المؤدية إلى الخرج بعد مخرج (17) مرورا بإسكان البحرية حيث يضطر العابرون للمخاطرة بأرواحهم للعبور خاصة يوم الجمعة للانتقال إلى المسجد في الجهات الأخرى.
فمثلاً ومن القصص الطريفة أن ممثل الصحة العالمية لداء السكري كانت في زيارة للمملكة لحضور أحد المؤتمرات، واضطررنا لزيارة إحدى المستشفيات الموجودة في الجهة المقابلة لمكان انعقاد المؤتمر واستغرقنا للوصول له نصف ساعة بالسيارة مع العلم أنه يبعد عنا أقل من 150 متر، ولقد علق على ذلك بأن هذا هو سبب ارتفاع السمنة عندكم فلو كان موجوداً ممرات مشاة اضطررنا للمشي.
لذا أمل من سعادتكم تبني ذلك والاكثار من جسور المشاة في هذه الطرق خاصة وكافة طرق الرياض عامة ، وان تتاح الفرصة لرجال الأعمال بالمساهمة في ذلك لأنه من باب الصدقة والأعمال المأجورة عليها.
وقد يتبادر للسؤال ما هو علاقة فيتامين (د) بهذا الموضوع وهذا هو صلب الموضوع بالنسبة لنا والتي أمل فيه بعد الموافقة على إنشاء هذه الجسور أن تكون معرضة لأشعة الشمس حتى تكون الفائدة كبيرة وهي :
1-تقليل الحوادث وتسهيل عبور المشاة.
2-تشجيع المشي لدى الجميع.
3-زيادة فيتامين (د).
حيث أن تعرض هذه الجسور للشمس بطرق جيده يسهم في زيادة معدل فيتامين (د) لدى الأشخاص ومما لا شك فيه ان كل واحدة من هذه النقاط السابقة الذكر أهم من الخرى خاصة وأن نسبة نقص فيتامين (د) لدى المجتمع السعودي مرتفعة جداً.
المشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام
الأستاذ الدكتور / ناصر بن محمد الداغري
أستاذ الكيمياء الحيوية –كلية العلوم-جامعة الملك سعود